ما دور أسلوب السرد القصصي في إبراز علامتك التجارية؟
يميل الإنسان إلى تذكّر كل ما يُسرد عليه بأسلوب قصصي مشوّق، منذ طفولتنا ونحن نُحب القصص، ونستأنس بها بين أصدقائنا، وننصت إلى راويها في المجالس، كما أننا لا ننسى علامة تجارية كتبت قصّتها وأذهلت جمهورها فصنعت من قصتها أحداث تزيد ولاء جمهورها وتجذب آخرين إليها.
يعتبر استخدام السرد القصصي وسيلة لإيصال رسالتك التسويقية والتأثير على جمهورك بطريقة عاطفيّة تزيد من تفاعلهم وتجذب اهتمامهم؛ فينتج عن ذلك زيادة ولائهم، فضولهم لتجربة منتجاتك وخدماتك، وتحقيق أهدافك ونجاحك، وترسيخ صورة ذهنية إيجابية لدى جمهورك، وتعزيز مكانتك وتميزك بين منافسيك.
ومن أساليب السرد القصصي التسويقي الذي نشاهده في بعض الإعلانات هي التي تركز على سرد القصص المرتبطة بمشاعر الألفة والمحبّة في الجمعات العائلية، شبيهة بالواقع الذي يعيشه معظم الجمهور في منازلهم وبين أحبّتهم.
كيف تستخدم السرد القصصي في التسويق؟
- حدد جمهورك المستهدف
من خلال اختيار الفئة المستهدفة بدقة، وتحديد طرق الوصول إليهم عبر المنصات المناسبة.
- حدد هدفك من سرد قصتك
أيًّا كان هدفك، احرص على ربط الهدف بمضمون القصة وطريقة طرحها وتوجهها واللغة المستخدمة ونوع القصة.
- استخدم العناصر البصرية
تعزز الصور والرسوم التوضيحية من وصول قصتك أسرع إلى الجمهور، كما أنّه يُفضّل تضمين الصور والفيديوهات الحقيقية التي تعكس طبيعة نشاطك التجاري.
- اعتمد على أساس حقيقي
والمقصود بذلك هو محاكاة الواقع الذي يعيشه الناس في حياتهم اليومية، وربطه بقصتك من الجانب البيئي والإنساني والمظهر والمواقف وغيرها.
- أطلق قصتك في التوقيت المناسب
مهما بلغت قصتك من التشويق والجاذبية والإلهام، فإن اختيارك لوقت نشرها ومراعاة الظروف المحيطة، يحدد مدى قبول الناس أو رفضهم لها.
بعض أشكال السرد القصصي:
- عن بيئة العمل
- عرض البيانات والإحصائيات
- دراسة الحالة
- قصص العملاء وآرائهم
- عن المنتجات
قصتك .. مفتاحك للوصول إلى قلب جمهورك وعقولهم
علامات تجارية عالميّة اشتهرت بالسرد القصصي في حملاتها الإعلانية:
- Dove
استخدمت “شركة دوف” السرد القصصي في حملة الجمال الحقيقي (Real beauty) عام 2018، من خلال الاهتمام بإبراز الجمال الحقيقي النابع من الداخل، وأبطالها نساء يتحدثن عن تجاربهن الشخصية ويحفزن غيرهن للشعور بالجمال والثقة بأنفسهن.
- Apple
أطلقت “شركة أبل” حملة الابتكار المستمر (Get a Mac) عام 2006؛ لتوضّح من خلالها الفروقات الجوهرية بين أجهزة Mac والأجهزة الأخرى التي لا تتميز بما تتميز به أجهزة Mac.